التعددية الثقافية طريقا الي الديموقراطية الاجتماعية



"جون ستيوارت ميل" أحد فلاسفة السياسة في القرن التاسع عشر كان.يعتقد أن الجماعات الثقافية الصغيرة "الأقليات" يجب أن تتخلي عن ثقافتها الموروثة لكي تنضم إلي ثقافة الأمم الأقوي .أما فلاسفة السياسة الآن فهم أكثر إنصافا من "مل" إذ تراهم يدافعون عن الأقليات في جميع أنحاء العالم ويسعون إلي الاعتراف بالتعددية الثقافية وهي حقوق تؤثر بدورها في مفهوم العدالة والمساواة ومن ثم الديموقراطية الحديثة أو الديموقراطية الاجتماعية
وما تشهده الساحة السياسية الآن في مصر والتي بدأت بقوة بعد 25 يناير وكانت الحماسة هي المسيطرة علي الجميع والرغبة الشديدة في غد أفضل كان من الممكن أن يتحقق لولا ظهور وعودة فلول النظام البائد والذي عمل علي إضعاف الثورة واتجاهها الي منحني خطير...
بعد نجاح الثورة مباشرة وفرحة الشعب بشعار الشعب والجيش ايد واحدة... ومع وعود منمقة ووردية من المجلس الأعلي للقوات المسلحة وبعد حدوث بوادر فتنة طائفية بسبب حرق كنيسة في شهر مارس واعتصام الأخوة الأقباط امام ماسبيروا لعدة أيام ...خرج علينا المجلس العسكري بوعود عن اصدار قانون ينظم مسألة بناء الكنائس . الا انه لم يخرج الي نطاق التنفيذ فهو مجرد وعد فقط
لن أذهب بخيالي كما يفعل الكثيرون بأن المجلس العسكري متواطيء مع النظام البائد ولكني سأوصفه بالتباطؤ 
وأن هذا التباطؤ هو ما يجعل المواطن يقارن ويشابه بين النظام السابق وبين المجلس العسكري
إن ما يحدث الآن في ماسبيرو سوف يأخذ وقته كالعادة بوعد جديد لن يوصف الا مجرد وعد ما لم تتخذ خطوات حقيقية نحو حلول جدية .... عزيزي المجلس العسكري اجعل من عبائتك متسعا لكل المصريين ولا تنتهج خطوات النظام السابق .... أعزائي الاعلاميين والشيوخ والقساوسة والمعلمين رسخوا مباديء التعددية الثقافية والعدالة والمساواة ولا تنسوا أو تتناسوا لا يوجد ما يسمي أقلبات في مصر بل .... مسلم ومسيحي ايد واحدة
أحمد توفيق


Comments

  1. والله ما فى شئ اسمه ديموقراطية فى حياتنا على الارض الا فى زمن سيدنا محمد

    ReplyDelete
  2. يقال ان الاختلاف رحمه
    لكنى ارى انه فى مجتمعاتنا الاختلاف صار فرقة وتناحر

    ReplyDelete
  3. شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ...

    ReplyDelete
  4. شكراااااً كتير ع المجهود :)

    ReplyDelete

Post a Comment

تعليقك يهمنا