محاكمة مبارك ... عندما يختلط الزيف بالماء



نعم عزيزي القاريء لقد قصدت كلمة الزيف كما قرأتها.... وليس الزيت كما في فيلم محامي خلع... فالمتابع للجلسات الماضية وحتي جلسة اليوم15/08/2011 سوف يلاحظ نقطتين أساسيتين أولهما ظهور الرئيس السابق داخل قفص الإتهام وهو يلعب بأصابعه في وجهه .. والنقطة الثانية هي المشاحنات غير المبررة بين محاميي المدعين بالحق المدني فيما بينهم البعض وبشكل مخزي ومخيب للآمال والذي كانت نتيجته الغاء البث المباشر لوقائع الجلسات القادمة ورغم أنه قرار قد يغضب الكثيرين من الثوار وأهالي الشهداء . الا أني أحمد الله علي هذا القرار
فلسنا وحدنا من نشاهد أحداث الجلسات بل العالم كله يشاهد ما يحدث من مشاحنات صبيانية بين محامين من طالبي الشهرة فقط وحب الظهور علي شاشات الفضائيات وطلب أي طلبات كالمحامي الذي طلب تحليل ال دي ان ايه لتأكده من موت مبارك منذ أربع سنوات ....ههههه وكأنه مرفوع عنه الحجاب
فأنا قد أستوعب حدوث مناوشات بين محاميي الدفاع وبين محاميي المتهمين ولكن لا أستوعب أن تتم المناوشات بين طرف واحد فقط بأن يتشاجروا علي الميكروفون حبا في الظهور ودون أي تقدير للمسؤلية الملقاة علي عاتقهم في الحصول علي حقوق الشهداء
أنا لا أحجر علي رأي أي محام منهم يحاول الحصول علي حق موكله الشهيد في أدب وسرعة ولكن أن يتم بهذه الصورة غير المنظمة والتي تسيء الي جموع المحامين ان لم يتم تنظيم تلك العملية
الي متي سيظل قناع الزيف طاغيا علي الوجوه ليس في تلك القضية فقط ولكن في كل المجالات والأصعدة وكأن لسان حال الجميع يقول أنا موجود ...أنا اللي عملت وحميت الثورة
قد أكون مخطيء في رأيي ولكن هذا ما رأيته بعيني أما شاشات التليفيزيون ... وقد يكون مبرره شدة حماستهم وتبنيهم لتلك القضية ... ولكن تلك الحماسة لابد وأن تنظم أكثر من ذلك بكثير
وحتي أن نحقق عدالة سريعة ولكن بهذا الشكل أعتقد أننا سنأخذ سنوات لمجرد الاستماع الي كل محامي منهم
مع احترامي الشديد للكثير منهم ممن كانوا ملتزمين داخل الجلسة ولكن كلامي هنا علي من شاهدتم يتناوشون أمام الشاشة


ارحمونا بقي ... حرام عليكم ده انتم بالشكل دة ما هتخدوش غلوة في ايدين فريد الديب
 بالطريقة دي فريد الديب ٤٠ حصان وأنتم كلكم نص حصان 

أحمد توفيق


عودة الي الصفحة الرئيسية

Comments