استئناف التداول في البورصة المصرية الأربعاء القادم

أعلن محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة والإيداع والحفظ المركزى، عن استئناف التداول بالبورصة المصرية يوم الأربعاء القادم، بعد توقف دام نحو سبعة أسابيع على التوالى من التوقف، بعد أن علقت تعاملاتها منذ 30 يناير الماضى، بسبب الاحتجاجات السياسية التى اندلعت فى مصر، وأجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي .

وقال عبدالسلام فى تصريحات خاصة لــ "مباشر" أنه تولى كافة اختصاصات وصلاحيات رئيس البورصة اعتبارا من اليوم ولمدة ستة أشهر بعد قبول إستقالة الدكتور خالد سرى صيام، بجانب عمله مؤقتا على غرار المهمة المؤقتة التي تولاها في رئاسة البورصة قبل سنوات.


وكان صيام قد تقدم باستقالته من قبل رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق، ولم يتم قبولها وقتئذ ، ثم عاود وتقدم بها لــ"شرف". وتولى الدكتور خالد سرى صيام رئاسة البورصة منذ 9 أشهر عقب إطاحة محمود محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق بماجد شوقي من رئاسة البورصة بعد خلافات مستمرة مع وزير الاستثمار وشغل  صيام منصب نائب رئيس الهيئة العامة لسوق المال والنائب الأول لرئيس هيئة الرقابة المالية قبل توليه البورصة.


وقال وسطاء بالسوق أن إختيار يوم الاربعاء لإستئناف نشاط البورصة، جاء على أساس أن تعمل البورصة يومين يتوقع خلالها موجة هبوط، ثم تدخل في عطلة يومي الجمعة والسبت يمكن خلالها إلتقاط الأنفاس، وإمتصاص خوف وذعر المتداولين.
وتكبدت البورصة يومي 26 و27 يناير والتى تلت إندلاع الثورة المصرية فى 25 يناير الماضي خسائر بلغت نحو 70 مليار جنيه.وقد تأجل استئناف العمل فى البورصة لأكثر من مرة، منها حتى استقرار العمل فى البنوك والتى توقف العمل فيها لعدة أيام على خلفية مطالبات فئوية لرفع الأجور وتحقيق العدالة فى الدخل الشهرى بين الفئات المختلفة وأخرها كانت لأجل غير مسمى على أن يتم تحديد موعد استئناف التداولات بعد التشاور مع رئيس الوزراء.

ولا يزال أمام البورصة المصرية سوى 4 جلسات للخروج من مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، حيث بلغت مدة التوقف 36 جلسة، فيما تصل المهلة الزمنية الفعلية للإقصاء من المؤشر هي 40 جلسة متتالية.ويعتبر الخروج من ذلك المؤشر مشكلة حقيقية سوف تتعرض لها البورصة، لو لم تستأنف التداول قبل انتهاء المدة فى ضوء المتغيرات الحالية حيث تقلص فرص التواجد المصرى على الساحة العالمية لأسواق المال كما أنه سيترتب عليه انخفاض فى التدفقات النقدية الأجنبية للسوق إلى جانب أن الفترة التالية للخروج سيعاد النظر فى وضع مصر ضمن المحافظ العالمية مما قد يترتب عليه موجات بيعية أجنبية على المدى القصير
.
مباشر   

Comments