الفوركس

المضاربة بالعملات والشريعة الإسلامية


إنتشر السؤال حول شرعية التعامل في المضاربة في العملات بين الكثير من الفقهاء والعلماء الأفاضل والمتداولون حول تحليل المتاجرة بسوق العملات العالمية. والسؤال الأهم لدى معظم التجّار والمستثمرون المسلمون هو: هل يجوز التعامل في العملات والذي يتم التداول فيه عن طريق الإنترنت ؟ وما رأي الشريعة في التبييت وكذلك تأخر التسليم (المقاصة) من يوم إلى يومين بعد إنهاء العقد ؟ وقد أجاب العديد من المفتيين حول شرعية هذا الموضوع والتي إنتشرت بشكل كبير على الإنترنت.

إليكم رد بإيجاز من الشيخ المفتي العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي من موقع إسلام أون لاين[9]:

" الأصل الشرعي في بيع النقود وشرائها بعضها ببعض: أن تكون يدًا بيد، كما صح ذلك في الحديث، عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في بيع الأصناف الستة المعروفة بعضها ببعض. ومن هنا لا يصح التأجيل في عقود بيع النقود، بل لابد من التقابض في المجلس، كما في حديث ابن عمر: "أن تنصرفا وليس بينكما شيء ". غير أن القبض يخضع للعرف، وقبض كل شيء بحسبه. والشرع قد ترك تحديد كثير من الأشياء لعرف الناس، كما ذكر ذلك الإمام ابن قدامة وغيره، ومنها القبض في البيع. فما دام القبض الفوري عرفًا لا يتم إلا بالطريقة التي ذكرتها، ويفترق عن البيع الآجل، فإن المعني الشرعي للقبض يصبح متحققًا، وتجري عليه الأحكام المرتبة شرعًا.. ومع تحقق القبض تبعًا للضرورة العصرية، فإن الضرورة تقدر بقدرها، ولهذا لا يجوز للمصرف الإسلامي بيع ما اشتراه إلا بعد القبض الفعلي العرفي. والله أعلم .

التداول والمتاجرة في سوق العملات


يتم شراء وبيع العملات المختلفة بالدولار الأمريكي أو العملات الأخرى فيما بينها مما يعرف بأزواج العملات و ذلك في مقابل الدولار الأمريكي أو أي عملة مقابل عملة أخرى في القيمة. ويعتبر التداول في العملات أربح من التجارة في البورصات.

وتقوم أسعار العملات بالتغيرات الكبيرة المتعددة مما يساعد للقيام ببعض العمليات التجارية خلال يوم واحد. من المعروف انه تقوم الانخفاضات بالتأثير الكبير علي الأسواق المالية مما قد يؤدي إلي انهيار الأسهم أو السندات. أما سوق الفوركس فانخفاض الدولار الأمريكي (علي سبيل المثال) يعني صعود سعر العملة الثانية و لا يوجد إي انهيار مثل أسوق الأسهم أو السندات.

يجمع سوق الفوركس أربع أسواق إقليمية: ألاسترالية و ألآسيوية و ألأوربية و ألأمريكية. و تستمر عمليات المتاجرة فيه كل أيام العمل ويغلق السوق يومي السبت والأحد، و يعمل السوق علي مدار الساعة أي 24 ساعة في اليوم. و يلاحظ هدوء نسبي من الساعة 20:00 و حتى 01:00 بتوقيت غرينتش، و يعزي ذلك لإغلاق بورصة نيويورك في الثامنة مساءاُ و بدء بورصة طوكيو العمل في الواحدة صباحاُ. ومع دخول التكنلوجيا وشبكة الإنترنت أصبح ممكنا استخدام فتح الحسابات والمتاجرة في الأسواق الدولية مع شركات وبنوك لم تذهب إليها حتى في كل بلدان العالم منها لندن وهون كونج والإمارات ودبي.

من أهم مميزات المتاجرة في سوق الفوركس بالإضافة لتقلباته السريعة هو المتاجرة بالهامش أو مايعرف Margin trade. ان هذه التجارة تتعامل بما يسمى ( التجارة بالهامش ) أي أنك تحجز مبلغا ضئيلا من حسابك (1000 دولار ) مقابل شراء (100000) دولار وتسمى وحدة الشراء (لوت ) وتربح أو تخسر حسب حركة العملة أو السلعة أو المعدن الذي اشتريته أو بعته وهذا النوع من المتاجرة ( ولو يبدو بسيطا ) هو من أربح أنواع المتاجرة حيث يمكنك كسب ربح كبير خلال ثواني معدودة نتيجة خبر اقتصادي أو رفع وتنزيل سعر فائدة أو كارثة طبيعية أو مسببات أخرى اقتصادية وغيرها.

ومن الخصائص المهمة لسوق العملات هي خاصية التوازن بالرغم من أن هذا يبدو غريبا. فالكل يعلم أن الخاصية الأساسية للسوق المالية هي هبوطه المفاجئ. ولكن سوق الفوركس يختلف عن سوق الأسهم في أنه لا يهبط. عندما تفقد الأسهم قيمتها يكون هذا انهيارا. أما إذا انهار الدولار مثلا فان ذلك يعني فقط أن عملة أخرى صارت اقوي – مثالا لذلك الين الياباني الذي صار في بضعة أشهر من عام 1998 اقوي بالربع تقريبا بالنسبة للدولار. هذا وقد وصل هبوط الدولار لبعض الأيام في تلك الفترة لعشرات في المائة. بالرغم من ذلك لم يحدث انهيار للسوق واستمرت المعاملات كالعادة، في هذا ينحصر ثبات سوق العملات وما يرتبط به من عمل. وذلك لأن العملة تعتبر بضاعة كاملة السيولة يمكن شراؤها أو بيعها في كل الأوقات.

لذلك من المهم جدا في هذه المسألة اختيار شركة الاستثمار أو البنك المناسب والحذر من الشركات والبنوك الوهمية الموجودة فقط على شبكة الانترنت فهنالك آلاف الضحايا ممن خدعتهم بعض هذه الشركات والبنوك. وهنالك مواقع تجمع قائمة الوسطاء وشركات الإستثمار المضمونة والقانونية


ميزات سوق تداول العملات

ويقدر المحللون الماليون الحجم اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس بحوالي 3 تريليون دولار (3 ألاف مليار دولار يوميا) حيث أن مئات الملايين من الدولارات تباع وتشترى كل بضع ثوان. [2] وكمثال على ذلك، اظهرت دراسة مسحية نفذتها مجموعة المرشدين العرب ان حوالي 70 الف أردني يتاجرون في العملات الاجنبية على الهامش (فوريكس) بمبالغ قاربت 787 مليون دولار اميركي. [3]

و يتم التداول عن طريق شراء و بيع العملات الأساسية التي تحوز علي الحصة الأساسية من العمليات في سوق الفوركس وهي الدولار الأمريكي (USD) العملة الأساسية واليورو الأوروبي (EUR) والجنيه الإسترليني (GBP) والفرنك السويسري (CHF) والين الياباني (JPY) والدولار الأسترالي (AUD) والدولار الكندي CAD)) وعملات أخرى عربية وأجنبية.

ويعتبر الخبراء الاقتصاديون أن أسواق العملات هي أسواق اعتيادية خلقتها التقنية وسهلت انتشارها في الآونة الأخيرة، ولتأثر سوق الفوركس بالتقنية، استطاع هذا السوق استقطاب مجموعات كبيرة من المستثمرين خلال السنوات الماضية بفضل انتشار التقنية ووسائل الاتصالات.[4]

وبعكس عدة أسواق منتشرة في السوق فأن سوق العملات لا يعد سوق نخبوي يجيد التعامل معه إلا القلة من الناس، ولكن عدم اهتمام الإعلام الاقتصادي بتغطية نشاطات تجارة العملات جعل هذا السوق بعيداً عن العامة. فحتى الأشخاص الذين ليس لديهم خبرات في التعامل مع الانترنت والحاسوب، يمكنهم التداول عبر مكالمات هاتفية لشركات الوساطة والتوقعات تشير إلى تقبّل شريحة كبيرة من الشباب السعودي والخليجي لتجارة العملات في الفترات المقبلة.[5]


ومن الممكن ان تضع نقاط مهمة لتساعدك علي المتاجرة في السوق وهي :

1. أهم نقطة في تجارة العملات هي إدارة رأس المال إدارة صحيحة.
2. يجب أن يكون الهدف ضعف نقطة الإيقاف حتى تكون الصفقة مجدية.
3. الستوب لوز صديقك وليس عدوك.
4. التحليل الأساسي هو المحرك الأول لسوق العملات ومطلوبة معرفته.
5. القراءة الجيدة للأخبار شرط أساسي في أن تكون مضارب ناجح.
6. لا تضارب وقت الأخبار.
7. من ظن أنه يمكن أن يربح من غير التحليل الفني فهو واهم لأن السوق سوف يبتلعه.
8. لا فائدة من التوصيات طالما أن صاحبها لا يفهم على ما ذا تنبني.
9. الترند هو عبارة عن توصيل القمم بعضها ببعض والقيعان بعضها ببعض مما يتيح لنا إمكانية التوقع هل السعر إلى ارتفاع أم إلى هبوط .
10. الترند هو أهم شيء يمكن أن نعتمد عليه في الدخول وحذار من تدخل عكسه فذلك الخطأ القاتل.

Comments