قصص مفيدة للتنمية البشرية والادارية

قصة الياباني والبريطاني

كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات,
كان الرجل الأول يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين,
بينما كان الثاني بريطانيا وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك.
عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة,
ضغط الرجل على زر صغير في ساعته,
وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة…
أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة !
وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع.
استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك.
بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى…!
هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة,
استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه…!
نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها,
مرة اخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع,
مرة اخرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة.
رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس,
هذه المرة كان البريطاني مصمما على شراء الساعة,
وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300,000 دولار…!
عندها سأله الياباني, ان كانت النقود بحوزته بالفعل,
فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا…!
عندها استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه,
وقام بتحويل المبلغ الى حسابه في سويسرا…!
ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعدا.
“انتظر “ صرخ البريطاني !
” لقد نسيت حقائبك ! “

رد الياباني قائلا (انها ليست حقائبي ،وانما بطاريات الساعة !!)
كم مرة في مجال العمل رأيت او سمعت عن فكرة رائعة,
ثم قمت باعتمادها فورا بدون ان تفهم طريقة عملها بالفعل؟ أو تعي ما يترتب عليها !!
وماذا كانت النتائج ؟؟

..........................................................................................................................................................................

الفيل والعمى الثلاثه

يحكى أن ثلاثة من العـُـمي دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكـتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه.. بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف قال الأول : الفيل هو أربعة أعمدة على الأرض! قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماماً! وقال الثالث : الفيل يشبه المكـنسة! و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهم برأيه وراحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع! بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله.. كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة .. لكن.. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟ من منهم على خطأ ؟ في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟ بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟ من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر! إن لم تكن معنا فأنت ضدنا! لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا! لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه.. رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك.

..........................................................................................................................................................................

حكاية النسر

يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار ، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات ، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج ، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه ، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس .

وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة ، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء ، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له : ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور ، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الخاذلين لطموحك ممن حولك ! حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !

لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك .
فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتان لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .

واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك! لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .

..........................................................................................................................................................................

الصياد والحجارة

في أحد الأيام و قبل شروق الشمس .... وصل صياد إلى النهر ، و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر... كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس ... كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ....

حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر ، و هكذا أخذ يرمى الأحجار..... حجراً بعد الآخر ..... أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء ، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ...اثنان ....ثلاثة ... وهكذا .

سطعت الشمس ... أنارت المكان... كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر فيما يحمله... لم يصدق ما رأت عيناه .....لقد ... لقد كان يحمل ماساً !! نعم .....

يا إلهي ... لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر ، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده ؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس...... لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب ... و لكنّه وسط الظّلام ، رماها كلها دون أدنى انتباه .

لكن ألا ترون أنّّ هذا الصّياد محظوظ ؟! إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده.... كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً ... وهذا لا يكون إلّا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين .... وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً ... يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!!!!

الحياة كنز عظيم و دفين ... لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها ، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة ..... سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها ، و هكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنًى...!!!!!

ليس مهما مقدار الكنز الضائع ... فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة ؛ فإنّ شيئا ما يمكن أن يحدث .... شيء ما سيبقى خالداَ .... شيء ما يمكن انجازه ..... ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً..... وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس ؛ لكن بسبب جهلنا، و بسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة ، و الذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث والتأمل .

..........................................................................................................................................................................

الصبي والجرسونة

في إحدى الأيام ، دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، مقهى كائن في أحد الفنادق، وجلس على الطاولة، فوضعت الجرسونة كأسا من الماء أمامه .
سألها الصبى : بكم آيس كريم بالكاكاو؟

أجابته الجرسونة : بخمس جنيهات

فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود،

وسألها ثانية: حسنًا، وبكم الآيس كريم العادي؟
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها،

فبدأ صبر الجرسونة في النفاذ، وأجابته بفظاظة : بأربع جنيهات
فعد الصبي نقوده ثانية، وقال : سآخذ الآيس كريم العادي

فأحضرت له الجرسونة الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة، وذهبت
أنهى الصبي الآيس كريم، ودفع حساب الفاتورة، وغادر المقهى، وعندما عادت النادلة إلى الطاولة،

إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة، حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ ، جنيها واحدا !
أترى ؟ لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيس كريم بالكاكاو، حتى يوفر النقود الكافية لإكرام الجرسونة بالبقشيش

لا تستخف بأى أحد ، حتى لو كان صبيا صغيرا.

..........................................................................................................................................................................


النملة والادارة

كل يوم تتوجه نملة صغيرة الي عملها بكل جهد ونشاط و تبدأ عملها باكرا قبل الجميع حيث كانت تنتج بكل سعادة وعطاء. استغرب الاسد المسئول من كفاءة النملة و التي كانت تعمل من دون اشراف و فكر بما ان النملة تعمل بهذه الطاقة من دون اشراف فكيف سيكون عملها في حالة وجود اشراف و قام بتوظيف صرصار حيث كان لديه خبرة في الاشراف و كتابة التقارير فكان اول قرار له وضع نظام الحضور و الانصراف. ووجد نفسه في حاجة لتوظيف سكرتارية لكتابة التقارير و غيرها. وقام أيضا بتوظيف عنكبوت لادارة الارشيف و مراقبة المكالمات الهاتفية. ابتهج الاسد بتقارير الصرصار حيث طلب منه تطوير التقارير بوضع رسوم بيانية اكثر توضيح و تحليل المعطيات بعمق اكثر لعرضها علي اجتماع مجلس الادارة فقام الصرصار بشراء جهاز كمبيوتر و طابعة ليزر ملونة... وقام بتوظيف ذبابة مسئولة عن قسم انظمة المعلومات.
النملة التي كانت تنتج و تطور ادائها بحرية كرهت كثرة الورق في النظام الجديد و الاجتماعات الذي كان يضيع وقتها. وهنا استنتج الاسد بوجود مشكلة في الاداء و عليه يجب تغيير آلية العمل في القسم. قام بتقديم هذا المنصب الي جرادة خبرة في التطوير الاداري حيث كان اول قراراتها شراء اثاث جديد و سجاد لتحسين راحة الموظفين. كما قامت الجرادة بشراء كمبيوتر و مساعد شخصي كان يعمل معها سابقا لمساعدتها في وضع الاستراتيجيات التطويرية و تقنين الميزانية.
القسم الذي كانت تعمل به النملة اصبح قسم حزين ولايوجد مكان للضحك والجميع اصبح محبط. وهنا جاء الصرصور بأقتراح للاسد لدراسة البيئة العامة للعمل. وبعد مراجعة تكلفة التشغيل للقسم وجد الاسد بأن التكلفة السابقة اقل بكثير من التكلفة الحالية و من الضروري تقليص النفقات. و هنا قام بتوظيف بومة كمستشار اداري و مدقق داخل لايجاد الحل المناسب لهذه المشكلة. قامت البومة وبعد دراسة استدامت ثلاثة شهور برفع تقرير مهم يستنتج بأن القسم متضخم من ناحية عدد الموظفين.
توقع من قام الاسد بفصله أولا؟
النملة؟
الصرصور؟
العنكبوت؟
الذبابة؟
الجرادة؟
أم البومة؟
طبعا النملة لقصور ادائها سلبيا

..........................................................................................................................................................................




اسطورة الضفادع الاربعه في التفكير التربوي

سأورد قصةً مثيرة عن أسطورةٍ لضفادع أربع تقودها ضفدع تدعى (تغ) والتي تقول: (في أحد أيام الشتاء الدافئة وفي بركة ماء أخاذة أقامت عائلة تتكون من أربعة ضفادع تدعى (تغ، تغي، تغيي، تغيير)، مرت بهم الأيام والشهور يرتعون ويمرحون في موقعهم الخلاب الذي اختاروه، وجعلهم يعيشون بمأمن من تمتع بالشمس والمياه والطعام.
بدأت الضفادع في تكوين صداقات مع من حولها، في جو يتميز بالهدوء والأمان والاستقرار، وفي أحد الأيام وبدون مقدمات بدأت الأحوال يسودها شيء من الغرابة حين جاء طائر (أبو قردان) يحذر الضفادع من أن البرك حول بركتهم الجميلة بدأت في الجفاف، وأن هناك تنبؤات بأن هذا الصيف سوف يبدأ شديد الحرارة، ودعاهم إلى أن يتحركوا للتخطيط والبحث عن بركة أخرى.
اجتمع أصدقاء أبو قردان لمناقشة تقريره وخبره اليقين، وحينها بدأ النقاش بين الضفادع الأربعة، حتى اختلفت في جميع رؤاها وقراراتها، حينها تدخل أبو قردان قائلاً ليس هناك وقت لهذا الخلاف، فالبركة سوف تجف تماما خلال أيام، ألا ترون أن منسوب المياه بدأ في الانخفاض منذ أشهر وأنتم تعيشون، ولم تعلموا بل ولا تريدون أن تعلموا أسفاً.
تدخل (تغ) صارخاً بأعلى صوته: هذا ليس صحيحاً، فإن منسوب المياه ثابت، ونحن سعيدون به، ولا يوجد ما يدعونا أصلاً إلى أن نطرح هذا الموضوع للنقاش أساساً.
تنهد (تغي) قائلاً: أنا أحب هذا المكان، فهو يحمل أجمل ذكرياتنا، صمت برهة وقال: عندما تجف البركة تماماً، عندها سوف نرى ما سوف نفعله ويستوجبنا فعله.
تدخل (تغيي) بسخرية: لا تخدعوا أنفسكم فمنسوب المياه فعلاً بدأ في الهبوط، انظروا إلى تلك الجدران والأعشاب التي بدأت في الظهور تحتنا، يجب أن نتخذ قراراً سريعاً بالانتقال إلى بركة أخرى فوراً قبل إصابتنا بالجفاف، وكفاكم بكاءً على اللبن المسكوب.
وبلغة واثقة يعلوها نبرة صوت حزينة قال (تغيير): أنا أعلم كم أنفقنا من الوقت والجهد حتى نحصل على هذه البركة، وحتى نشعر بالأمان، تذكروا حين وجدنا هذه البركة، فقد قلت لكم لا تركنوا لهذه البركة فقط فالحياة تتغير، لقد كنت في فترة راحتكم أتغيب عنكم باحثاً عن بركة أخرى مستقبلية تضمنا في مثل هذا الوقت، فهيا بنا أيها الجماعة.
قاطعه (تغ): بعد أن (وضع يديه في أذنيه) اتركوني وحدي، فسوف أموت هنا، فلن أترك بركتي مهما حصل. قال (تغي): إني أخاف من الذهاب خارج هذه البركة فهي حياتي، لا لن أترك هذه البركة.. إنها مشكلة.
حاول (تغيير) أن يقنعهما: إن هذه المشكلة داخلك يا (تغي) إنك ظننت أن هذه البركة هي أحسن بركة، في حين أنك لم تجرب العيش بغيرها، وإنك اعتقدت أنها أجمل بركة في المنطقة إننا إذا تمسكنا بهذه البركة، فإننا قد نفقد هذه الحياة التي نحاول التمسك بها.
هز(تغيي) رأسه: صدقت يا (تغيير)، لابد أن تؤمنوا بأن قانون الاستقرار ليس له وجود على هذه الأرض، فاحزموا أمتعتكم معنا كي نبحث على بركة أخرى.
)تغ): لا أريد أن أكون أضحوكة للعالم، أنا لن أترك بركتي وأذهب للمجهول، اذهبوا وراء الوهم والمستحيل...
النهاية مفتوحة لأسطورة جميلة تحاكي واقع الإدارة بصفة عامة والإدارة التربوية، خاصة في عصرنا العائم بين أربع شخصيات:
(تغ) وهو الشخص الرافض للتغيير، ولا يؤمن به، ويصم الآذان عنه.
(تغي) شخص بطيء الاستجابة يتحرك بعد فوات الأوان.
(تغيي) شخص سريع الاستجابة لحدوث التغيرات.
(تغيير) شخص يتنبأ بالتغيير ويستعد للتكيف والتعامل معه.

"إن التغيير هو القوة التي تُبقي نهر حياتنا متدفقاً، فإذا توقف التغيير ركدت مياهه!)"بروس بارتون(.
..........................................................................................................................................................................

البيضة الذهبية

هناك خرافة قديمه عن مزارع فقير وجد بيضه ذهبيه في عش الإوزة التي يملكها فأعتقد أن أحدهم يحاول السخرية منه ولكنه اكتشف بعد فحصها أنها من الذهب الخالص ، وهكذا اصبح يحصل على بيضه ذهبيه كل صباح من عش الإوزة مما جعله في صفوف الأغنياء ، ولكن بعد أن زاد ثراءه زاد طمعه واصبح لا يستطيع الصبر ببيضه واحدة فقط في اليوم فقرر أن يذبح الإوزة لكي يحصل على البيض كله دفعه واحدة ، وفعلاً قام بذبح الإوزة لاستخراج البيض الذهبي ولكنه لم يجد شيئاً وفقد الإوزة.
العبرة في هذه القصة لها أبعاد شخصيه وأيضا مهنية، كما حصل مع المزارع الغبي، فنحن غالباً ما ندفع الإنتاج"البيضة الذهبية"على حساب ما يجعلنا قادرين أن ننتج"الإوزة"، حيث نشغل أنفسنا بأن نكون فاعلين بدلاً من أن نكون فعالين . وفي محاولاتنا لأن نكون فاعلين لا نلقي بال للفعالية في ما نقوم به مما يحطم قدراتنا للوصول إلى نتائج .المبدأ هنا ان يكون لدينا توازن مابين الانتاج"البيضة الذهبية" والقدرة على الانتاج"الاوزة". اذا كنت اريد من سيارتي ان تنقلني في مواصلاتي بدون مشاكل"البيضة الذهبية" احتاج للمحافظة والصيانة على تلك السيارة "الأوزة".

..........................................................................................................................................................................
الكوخ المحترق

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..ونجا بعض الركاب.. منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من لله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه.. ماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
إذا ساءت ظروفك فلا تخف..فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك...
..........................................................................................................................................................................

المال

جلس رجل أعمال أمريكي في أواخر عمره أمام بيته الشتوي الخاص على أحد أنهار المكسيك ..

جلس وكأنه في الجنة .. يستمتع بالمناظر الخلابة والجو الصافي النقي البديع ...

ولفت نظره اقتراب صياد مكسيكي بسيط من الشاطيء ..

فنظر رجل الأعمال الأمريكي إلى حال ذلك الصياد البسيط ..

فوجد مركب صيده غاية في البساطة .. وكذلك الأدوات التي يستعملها .. ورأى بجانبه كمية من السمك قام الصياد باصطيادها بالفعل ...

فناداه الرجل ليشتري منه بعض السمك ... وليتحدث إليه ..

جاء الصياد البسيط إلى رجل الأعمال .. فاشترى منه بعض السمك .. ثم سأله :

ماذا تحتاج من الوقت لاصطياد مثل هذه الكمية من السمك ؟..

قال الصياد البسيط : ليس كثير الوقت يا سنيور ..

فسأله ثانية : فلماذا لا تقضي وقتا أطول إذا ً في الصيد .. فتكسب أكثر من ذلك ؟!!..

فرد الصياد البسيط : ما أصطاده يكفي حاجتي وحاجات أسرتي بالفعل سنيور !!..

فسأله رجل الأعمال الأمريكي : ولكن ماذا تفعل في بقية وقتك ؟؟؟..

فرد الصياد البسيط : أنا أنام بما يكفيني من الوقت ... وأصطاد لقليل من الوقت .. وألعب مع أطفالي .. وأنام القيلولة مع زوجتي بالنهار أيضا .. وأقضي معها بعض الوقت ...

وفي الليل أتجول مع أصدقائي في القرية ونجلس معا ونتسامر فترة من الليل ...

فأنا حياتي مليئة بغير العمل .. سنيور ...

هز رجل الأعمال الأمريكي العجوز رأسه في سخرية من كلام الصياد المكسيكي البسيط .. ثم قال له : سوف أسدي لك نصيحة غالية صديقي ... فأنا رجل أعمال أمريكي مخضرم ..

أولا : يجب أن تتفرغ أكثر للصيد .. حتى تزداد كمية ما تصطاده ..

ثانيا : بعد فترة من الزمن .. ومع تقدمك المادي تشتري مركبا أكبر وأحدث من هذا القارب الصغير ...

ثالثا : يمكنك بعد ذلك بفترة ومع ازدياد أرباحك أن تشتري عدة قوارب كبيرة للصيد ..

رابعا : ستجد نفسك في النهاية وبعد فترة من الزمن صاحب أسطول بحري كبير للصيد ... وبدلا من قضاء الوقت والجهد في بيع السمك مباشرة للناس .. سترتاح ببيعك فقط للموزعين ..

وأخيرا : وبعد كل هذا النجاح ستستطيع وبكل سهولة أن تنشأ مصانع التعليب الخاصة بك .. والتي يمكنك بها التحكم في إنتاجك من الأسماك وكميات التوزيع أيضا !!!...

وتنتقل بهذا النجاح من قرية الصيد الصغيرة هذه التي تعيش فيها .. وتنتقل إلى العاصمة ( مكسيكو سيتي ) .. ومنها لأمريكا ..... وهكذا .. فتصبح مليونيرا كبيرا يشار إليه بالبنان !!!!!...

أرأيت يا صديقي المسكين كيف يكون التفكير الصواب ؟!!!..

سكت الصياد قليلا ثم سأل رجل الأعمال الأمريكي العجوز :

ولكن سنيور ... ماذا يتطلب كل هذا النجاح من وقت ؟؟؟؟..

ضحك رجل الأعمال وقال : من 15 إلى 20 عاما فقط !!!!!... أتصدق هذا ....

فقال الصياد : وماذا بعد ذلك سنيور ؟!!!..

فضحك رجل الأعمال وقال : هنا نأتي لأفضل ما في الموضوع ...

عندما يحين الوقت المناسب والذي تختاره ... تقوم ببيع جميع شركتك .. وجميع أسهمك .. وتصبح بعدها : من أغنى أغنياء العالم !!!!... سوف تملك ملاييين الدولارات أيها الرجل !!!!!!...

نظر الصياد البسيط إلى الرجل .. ثم سأله : وماذا بعد الملايين سنيور ؟!!!!..

قال الرجل العجوز في فرح : تستقيل بالطبع .. وتستمتع ما بقي لك من العمر .... تشتري شاليه صغير .. في قرية صيد صغيرة .. تستمتع فيه مع زوجتك وأبناءك ... تنام بالنهار القيلولة مع زوجتك .. وتقضي معها بعض الوقت .. تلعب مع أبناءك .. تخرج ليلا تتسامر مع أصدقائك .. وفوق كل ذلك تستطيع النوم لفترات أطول وأجمل !!!!!...

فقال الصياد المكسيكي البسيط في دهشة :

هل تعني أن أقضي 20 عاما من عمري في التعب والإرهاق والعمل المتواصل .. والحرمان من زوجتي وأبنائي والاستمتاع بصحتي .. لأصل في النهاية إلى (ما أنا عليه أصلا) ........ سنيور !!!!!!!!!!!!...
..........................................................................................................................................................................


سر السعادة....باولو كويللو

أرسل أحد التجار ابنه ليتعلم سر السعادة عند الرجل الأعمق حكمة من بين كل الرجال . مشى الصبي أربعين يوماً في الصحراء قبل أن يصل إلى مدخل قصر رائع على قمة جبل . هناك يقيم الرجل الحكيم الذي كان يسعى للوصول إليه . بدلاً من أن يلتقي رجلاً قديساً دخل رجلنا إلى قاعة تنشط فيها حركة كثيفة ، باعة يدخلون ويخرجون ، وأناس يتحادثون في أحد الزوايا ، وفرقة موسيقية تعزف أنغاماً خلابةً . وفيها طاولة مليئة بأشهى مآكل تلك المنطقة من العالم … والرجل الحكيم يتحدث مع هؤلاء و أولئك ، فاضطر الشاب إلى الانتظار ساعتين قبل أن يحين دوره بالكلام … أصغى الرجل الحكيم بانتباه إلى الشاب وهو يشرح له سبب زيارته ، ولكنه قال له أن لا وقت لديه الآن ليطلعه على سر السعادة . واقترح عليه القيام بجولة في القصر ثم العودة ليقابله بعد ساعتين … "ومع ذلك أريد أن أطلب منك معروفاً " أضاف الرجل الحكيم وهو يعطي الشاب ملعقة صغيرة سكب فيها نقطتين من الزيت . " خلال جولتك أمسك جيداً بهذه الملعقة ولا تدع الزيت يسقط منها " . بدأ الشاب يصعد وينزل كل سلالم القصر وعيناه مركزتان على الملعقة . وعاد بعد ساعتين إلى حضرة الحكيم . "إذاً " سأل هذا الأخير " هل رأيت النجود الفارسية الموجودة في غرفة الطعام خاصتي ؟ هل رأيت الحديقة التي عمل مسؤول البساتين عشر سنوات لإنجازها ؟ هل شاهدت الرق الجميل في مكتبتي ؟ " ارتبك الشاب ، واضطر بأن يعترف بأنه لم ير شيئاً أبداً . لأن همه كان ألا تقع نقطتا الزيت من الملعقة التي أعطاه إياها الحكيم . "إذن عد وتعرف على روائع عالمي " . قال له الرجل الحكيم . " لا يمكن الوثوق بإنسان إن لم نكن نعرف المنزل الذي يقيم فيه " . حمل الشاب الملعقة وهو أكثر اطمئناناً الآن ، وعاد يتجول في القصر مركزاً انتباهه هذه المرة على كل الأعمال الفنية المعلقة على الجدران والمرسومة على السقف . رأى الجنائن والجبال المجاورة ورقة لأزهار وتلك الدقة التي وضعت فيها الأعمال الفنية كل واحد في موقعه المناسب . ولدى عودته إلى الحكيم روى له بشمل مفصل كل ما رآه في جولته . " لكن أين هما نقطتا الزيت اللتان أوكلتك بهما ؟" سأل الحكيم … نظر الشاب إلى الملعقة فوجد أن نقطتي الزيت قد سقطتا منها . قال الحكيم عندئذ : " هنا النصيحة الوحيدة التي يجب أن أعطيك إياها : إن سر السعادة هو أن تنظر إلى كل روائع الدنيا دون أن تنس أبداً نقطتي الزيت في الملعقة "
..........................................................................................................................................................................

نصائح باولو كويللو من أجل الوصول الى القمة
كاتب فريد من نوعه، يكتب رحلة روحانية لا تنتهى لفهم خبايا نفسه، فتجد نفسك
مسافرا معه و تبصر فى الرحلة ذاتك، انه الكاتب البرازيلى باولو كويللو الذى يعد واحدا من أهم الكتاب المعاصرين و أكثرهم تأثيرا فى العالم، وكتبه تلقى رواجا هائلا، نجمه ساطع فى سماء الابداع لكن قدميه راسختان فى الارض، يبنى جسور تواصل مع قرائه الذين يعتبرهم كنزه الذى لا يقدر بثمن....
قدم كويللو قائمة طويلة من الإبداعات الروائية باللغة البرتغالية التي يتم التحدث بها في البرازيل‏,‏ وترجمت أعماله إلي‏50‏ لغة وبيع من أكثر من‏86 مليون نسخة فيما يقرب من 150 دولة حول العالم‏!‏ و ترجمت أعماله لاكثر من 66 لغة.
ونذكر من أشهر أعماله حاج كومبوستيلا‏1987,‏ السيميائي‏1988,‏ بريدا‏1990,‏ علي نهر بيدرا هناك جلست فبكيت‏1994,‏ مكتوب‏1994,‏ الجبل الخامس‏1996,‏ محارب الضوء‏1997,‏ فرونيكا تقرر أن تموت‏1998,‏ الشيطان والآنسة بريم‏11,2000‏ دقيقة‏2003,‏ الزهير‏.2005‏
من أهم مقالاته و التى تحمل عنوان: كيف تصعد الى قمة الجبل بكل ما فى الصعود من إيحاءات حول الادارة و التصميم و التخطيط.
و هذه هى نصائحه الرائعة:
• اختر الجبل الذى تريد تسلقه و لا تتأثر بكلام من حولك فقد يقول لك البعض ان هذا سهل أو هذا أجمل و تهتم بهم فأنت سوف تبذل الكثير من المجهود و الكثير من الحماسة حتى تصل الى القمة. انت المسئول الوحيد عن قرارك هذا فلا تتخذه الا عندما تكون واثقا تماما مما ستفعل.
• جمع المعلومات اللازمة عن هذا الجبل فألاشياء من بعيد تبدو جميلة و مشوقة ومليئة بالتحديات و لكن عندما تبدأ فى استكشافها تجد ان قاع هذا الجبل مليئا بالغابات و الطرق غير الممهدة و الاشياء التى تراها على الخريطة بسيطة بينما تجدها فى الحياة معقدة فيجب عليك الا تستسلم و جرب كل الطرق وعندما تجد احداهما مسدودة ارجع منها و ابدأ فى صعود جبل آخر حتى تصل الى القمة.
• مهما كانت مميزاتك فأبحث عمن سبقوك الى القمة او حلموا بالوصول اليها و ستجد دائما ان هناك من يقول لك أين تربط هذا الجبل؟ او أى طريقا تسلك؟ صحيح أن هذه هى مغامرتك و هذا هو تسلقك انت و مسئوليتك انت و لكن لا تنس ان خبرات الاخرين دائما مفيدة.
• عندما يرى الخطر من قرب يسهل تخطيه فعندما تبدأ تسلق جبل أحلامك انتبه اين تضع قدميك فالجبال مليئة بالشقوق الارضية او بالصخور الناعمة التى تبدو جميلة ولكن بمجرد المشى عليها من الممكن ان تكون السبب فى هلاكك و لكن عندما تنتبه ستعرف كيف تتحاشى أى فخ.
• بالطبع هدفك الدائم هو الوصول الى القمة و لكن هذا لا يعنى ان عينيك ستظل موجهة نحو الجبل فمن حين لأخر قف وانظر الى خلفيتك التى تتبدل مع كل متر تتسلقه و قد تكتشف اشياء لم تكن تراها من قبل.
• ان لبدنك عليك حق فاحترمه لا تسرع فى المشى فسوف تتعب بسرعة ولن تصل و لا تتباطأ حتى يحل عليك الليل فتضطر لانتظار النهار لإكمال التسلق خذ فترة راحة من الحين الى الاخر تذوق طعم الفاكهة و تحسس برودة المياة التى تعطيها لك الطبيعة بكرم فلا تبخل انت بها على جسدك.
• لا تبدأ فى احباط عزيمة نفسك بالظن انك لن تصل الى القمة فروحك و قلبك على يقين بمقدرتك على الوصول اليها و لكن لا تتشدد على نفسك و لا تفسد المسيرة فهى طويلة فاستخدمها فى تنمية مهاراتك فهذه المهارات هى التى ستصل بك الى أبعد مما تراه فى الافق و هى التى ستجعلك تلمس السماء.
• توجد دائما عقبات فى الطريق الى القمة فالمسافة ابعد مما تتصور ولكن ضع فى اعتبارك انك دائما على استعداد ان تبذل الجهد لتحقيق هذا الحلم.
• عندما تصل الى القمة إبك. صفق لها بأعلى ما عندك. انك على القمة اترك نفسك للهواء وهو سيقوم بتنقية عقلك وروحك افتح عينيك اخرج تراب السفر من داخل قلبك. فأنت استحققت هذا كله فالقمة التى كانت مجرد شئ بعيد أصبحت الان تحت قدميك.
• لاتقف عند هذا الحد فكل هذا التعب و عناء التسلق جعلك تكتشف طرقا جديدة وقدرات لم تكن تعلم انها موجودة بك لذلك قم بعد الاحتفال بمعاهدة نفسك على استغلال تلك القدرات فى تسلق جبال جديدة ولاتقف ابدا فالسماء ليست حدود العالم.
• احك قصتك للاخرين فبهذا سيجد كل منهم الجبل الذى يريد ان يتسلقه.
.........................................................................................................................................................................

تجربة القرود الخمسه
=============
.
.
.
...أحضِر باحث خمسة قرود، وضعها في قفص! وعلّـق في منتصف القفص حُزمة موز، وضع تحتها سُلّماً. بعد مدة قصيرة !!!!!! وجد أن قرداً ما من المجموعة اعتلي السُّلم محاولاً الوصول إلى الموز. ما أن وضع يده على الموز، حتى أطلق الباحث رشاشاً من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل حاول قرد آخر أن يعتلي نفس السُّلم ليصل إلى الموز كرِّرالباحث نفس العملية ، رُش القردة الباقين بالماء البارد. كرِّر العملية أكثر من مرة!


للننظر إلى تتابع تجربته من خلال تسجيله التجربة وملاحظاتةبعد فترة وجدنا أنه ما أن يُحاول أي قرد أن يعتلي السُّلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفاً من الماء البارد. الآن سنبعد الماء البارد، ونخرج قرداً من الخمسة إلى خارج القفص، ونضع مكانه قرداً جديداً (لنسميه سعدان) لم يُعاصر ولم يُشاهد رَش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السُّلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (عَلْـقَة ً قِردَانيّة) من باقي أفراد المجموعة !


الآن سنخرج قرداً آخر ممن عاصروا حوادث شر الماء البارد (غير القرد سعدان)،
وندخل قرداً جديداً عوضاً عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضرباً لمنعه، بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يُعاصِر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هناك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (عَلْـقَة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يُشارك، رُبما بحماس أكثر من غيره بكَيل اللّكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضاً عن حُرقَة قلبه حين ضربوه هو أيضا!

سنستمر بتكرار نفس الموضوع، ونخرج قرداً ممن عاصروا حوادث رش الماء، ونضع قرداً جديداً، وسيتكرر نفس الموقف. سنكرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء بقرود جديدة! في النهاية . . . سنجد أن القردة ستستمر تنهال ضرباً على كُل من يجرُؤ على الاقتراب من السُّلم.
لماذا؟ لا أحد منهم يدري!

لكن هذا ما وَجدَت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !

هذه القصة ليست على سبيل الدُّعابه ... وإنما هي من دروس علم تطوير الذات الحديثة لينظر كُل واحد منكم إلى محيطه عمله بيته . كَم من القوانين والإجراءات المُطبقة، تُطبّق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المُقنِع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا تُرى تُطبق بهذه الطريقه؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لايعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها.

...............................................................................................

حرك السكر بداخلك
============
.
.
.
...تخيل أن لديك كأس شاي مُرّ وأضفت إليه سكراً… ولكنك لا تحرك السكر فهل ستجد طعم حلاوة السكر؟


بالتأكيد لا..

أمعن النظر في الكأس لمدة دقيقة… وتذوق الشاي هل تغير شيء !

هل تذوقت الحلاوه؟

أعتقد لا…

ألا تلاحظ أن الشايى بدأ يبرد ويبرد.. وأنت لم تذق حلاوته بعد؟

إذن محاولة أخيرة ضع يديك على رأسك و دُر حول كأس الشاي وادعُ ربك أن يصبح الشاي حلواً..

إذن.. كان كل ذلك من الجنون …

وقد يكون سخفاً… فلن يصبح الشاي حلواً…. بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً….

وكذلك هي الحياه…

فهي كوب شاي مُرّ..


والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل نفسك هو السكر…

الذي إن لم تحركه بنفسك فلن تتذوق طعم حلاوته وإن دعوت الله مكتوف الأيدي أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا إن عملت جاهداً بنفسك…

وحركت إبداعاتك بنفسك…

لذلك اعمل… لتصـل وتنجح…

لتصبح حياتك أفضــل… وتتذوق حلاوه إنتاجك وعملك وإبداعك

..........................................................................................
للامانة جميع القصص منقولة

Comments