اتهام جولدمان ساكس بالاحتيال ..... الاسباب والتأثيرات

اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بنك غولدمان ساكس الذي يعد من أكبر البنوك في الولايات المتحدة بالاحتيال وتضليل المستثمرين قبل الأزمة المالية العالمية التي تفجرت نهاية العام 2008.

وإثر الاتهام هوى سهم غولدمان ساكس بنسبة 15.6% في سوق الأوراق المالية في تعاملات الجمعة بنيويورك.

وأوضحت اللجنة أن البنك تواطأ مع صندوق تحوط بهدف تحقيق أرباح من سوق القروض العقارية عالية المخاطر.

وذكرت أن غولدمان ساكس ضاربت على أوراقها المالية المضمونة بقروض عقارية عالية المخاطر كانت تشكل الجزء الأكبر من السوق العقارية الأميركية وأدى انهيارها إلى دفع النظام المالي الأميركي كله إلى حافة الانهيار.

وتقدمت اللجنة بدعوى قضائية مدنية ضد غولدمان ساكس أمام إحدى محاكم نيويورك، وهو أول تحرك من نوعه تقوم به الإدارة الأميركية ضد البنوك والمؤسسات المالية على خلفية انهيار القطاع العقاري عام 2008.

وأوضحت أن البنك قام بهيكلة وتسويق سندات دين بلغت تكلفتها على المستثمرين أكثر من مليار دولار، وأشارت إلى أن غولدمان ساكس أخفى عن المستثمرين معلومات هامة بشأن سندات الدين المضمونة.

ومن بين المعلومات التي أخفاها البنك أن صندوق التحوط بولسون آند كو شارك في اختيار أوراق مالية ستكون جزءا من المحفظة واتخذ مركز بيع مقابل هذه السندات في رهان على أن قيمتها ستنخفض.

وحسب اتهام الهيئة دفعت بولسون آند كو لغولدمان ساكس 15 مليون دولار لهيكلة سندات الدين المضمونة التي أغلقت في أبريل/نيسان 2007.

واعتبرت الهيئة أن غولدمان ساكس أخطأ بالسماح لعميل بالمضاربة في سوق الإقراض العقاري لكي يمارس تأثيرا قويا على أوراق مالية في محفظته الاستثمارية، في حين كان البنك يقول لعملائه إن هذه الأوراق تتأثر باختيارات طرف ثالث مستقل وموضوعي.
الجزيرة
...........................................................

تأكيد ضلوع غولدمان بأزمة اليونان

بي بي سي : أكدت أسبوعية اقتصادية أميركية أن بنك غولدمان ساكس الاستثماري الأميركي ساعد بالفعل اليونان قبل نحو عقد من الزمن على إخفاء مديونيتها الضخمة عبر عمليات مالية معقدة ومحفوفة بالمخاطر شملت إصدار سندات, وجنى منها مئات الملايين من الدولارات.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز قبل أيام أن مصارف أميركية من بينها غولدمان ساكس استخدمت آليات مالية معقدة لمساعدة اليونان على إخفاء حجم ديونها الحقيقية كي يكون في وسعها تلبية شروط الانضمام لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة.

وكانت تلك الآليات مطابقة تقريبا لآليات استخدمت وأفضت إلى تفجر الأزمة المالية في خريف 2008.

وأغضبت التقارير عن دور غولدمان ساكس في تعميق أزمة اليونان من خلال اقتراض أوسع مخالف للقوانين الأوروبية القادة الأوروبيين الذين طالبوا الحكومة الاشتراكية اليونانية بقيادة جورج باباندريو بالكشف عن تفاصيل العمليات المالية المعقدة التي ساعدت على إنجازها مصارف في وول ستريت.

مساعدة بمخاطر عالية
وأشارت أسبوعية بزنس ويك التابعة لوكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية إلى أن غولدمان ساكس ساعد اليونان على تدبير سندات قروض بقيمة 15 مليار دولار بعد التوصل معها إلى صفقة عملة سمحت لأثينا بإخفاء حجم ديونها خلال عقد حتى تجاوزت في الأشهر القليلة الماضية أربعمائة مليار دولار.

وببلوغ الديون هذا المستوى المرتفع جدا وارتفاع العجز في الموازنة العالمية إلى 12.7%, باتت منطقة اليورو -التي تضم 16 دولة على رأسها ألمانيا وفرنسا- معرضة لعدوى الديون.

وأوضحت الأسبوعية الأميركية أن وثائق السندات التي حصلت عليها اليونان لم تتضمن أي إشارة إلى ما يوصف بصفقات العملة التي جنى منها غولدمان ساكس ثلاثمائة مليون دولار.

ولاحظ التقرير أن المشرعين في الاتحاد الأوروبي لم يعلموا بالصفقات التي ساعد على إنجازها البنك الأميركي إلا قبل أيام.
وقد أمهل الاتحاد الأوروبي حكومة باباندريو إلى غاية اليوم الجمعة كي تكشف عن تفاصيل الصفقة الرئيسية التي أبرمتها مع البنك الأميركي في 2001, والتي تعتبر أنها لم تكن مخالفة للقواعد الأوروبية في ذلك الوقت.

وقال متحدث باسم الحكومة اليونانية إن وزارة المالية سترسل خطابا إلى الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن. ومن ضمن الإشكالات التي طرحتها الصفقات بين اليونان وغولدمان ساكس سعر السندات وفق ما نقلت بزنس ويك عن المحلل المالي بيل بلين.

ونقلت عن توماس هازن أستاذ الاقتصاد بجامعة نورث كارولاينا, أنه لا يستبعد أن يتعرض غولدمان ساكس لتبعات قانونية إذا توفرت الأدلة على أنه "ساعد" عبر تلك العمليات المالية مع علمه بما تشكله من مخاطر.

وذكرت الأسبوعية ذاتها أن تحقيقا أجرته الحكومة اليونانية الحالية خلص هذا الشهر لكشف النقاب عن جملة من الاتفاقات أبرمت (من قبل الحكومة المحافظة السابقة) مع شركات أوراق مالية.

وفي تقرير نشرته قبل أيام عن الموضوع ذاته قالت نيويورك تايمز إن فريقا من غولدمان ساكس يقوده رئيس البنك غاري كوهين زار اليونان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حاملا آلية مالية جديدة فيما كانت الأزمة تدفع أثينا إلى اتخاذ إجراءات هي الأكثر تقشفا, وتشكل حالة من الهلع في منطقة اليورو خاصة والاتحاد الأوروبي عامة.

وأوضحت أنه كان من شأن هذه الآلية إفساح المجال لليونان لإرجاء الديون الناجمة عن نظام الرعاية الصحية إلى زمن طويل على غرار ما تم القيام به حين حصل مالكو المنازل في الولايات المتحدة -العاجزون عن تسديد قروضهم- على قروض ثانية لتسديد الأموال المترتبة عليهم عبر بطاقات الاعتماد.
...................................
النفط والذهب يهويان بعد اتهام غولدمان ساكس بالاحتيال
نيويورك - رويترز: تسبّب اتهام وجّهته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لبنك غولدمان ساكس بالاحتيال فيما يتعلق بالرهون العقارية مرتفعة المخاطر، بهبوط مفاجئ لأسعار النفط أمس بنسبة بلغت 2.5 في المئة، لينخفض إلى 83 دولارا للبرميل بعد أن كان مستقرا فوق مستوى الـ 85 دولارا. وفي السياق، هبطت أسعار العقود الآجلة للذهب في السوق إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، منخفضة عن 1140 دولارا للأوقية بنسبة 2.1 في المئة
.........................................................................
الاسواق الاوروبية تهبط متأثرة بفضيحة جولدمان

لندن (رويترز) - انخفضت الأسهم الأوروبية بشدة اليوم الجمعة تقودها أسهم البنوك بعدما أتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بنك الاستثمار جولدمان ساكس بالاحتيال.

واتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات جولدمان ساكس بالاحتيال فيما يتعلق بالرهون العقارية المرتفعة المخاطر.

وانخفض مؤشر يوروفرست ‭<.FTEU3>‬‏ لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.5 بالمئة ليغلق عند 1095.30 نقطة. وأنهى المؤشر الأسبوع منخفضا 0.6 بالمئة ليقطع بذلك سلسلة من الارتفاعات دامت ستة أسابيع على التوالي.

والمؤشر مرتفع أكثر من 69 بالمئة من أدنى مستوياته على الاطلاق التي سجلها في التاسع من مارس آذار 2009.

وأنخفضت أسهم جولدمان ساكس 15 بالمئة في بورصة نيويورك.

وتراجعت أسهم البنوك الأوروبية إذ نزلت أسهم بي.ان.بي باريبا وبانكو سانتاندر وباركليز ودويتشه بنك وكريدي أجريكول واتش.اس.بي. سي بين اثنين و7.3 بالمئة.

وانخفضت أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية بفعل هبوط أسعار النفط والمعادن بعد ارتفاع الدولار. وتراجعت أسهم انجلو امريكان وانتوفاجاستا وبي.اتش.بي بيليتون وكازاخميس ولونمين وريو تينتو واكستراتا بين ثلاثة و4.4 بالمئة.

وتراجعت أسهم توتال وبي.بي ورويال داتش شل بين 1.1 و1.7 بالمئة.

وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني ‭<.FTSE>‬‏ 1.4 بالمئة في حين تراجع مؤشر داكس الالماني ‭<.GDAXI>‬‏ 1.8 بالمئة.

ونزل مؤشر كاك 40 الفرنسي ‭<.FCHI>‬‏ 1.9 بالمئة
.............................................................................................................
والسؤال هل تسلم الاسواق العربية من تلك الازمة الجديدة ؟

Comments